سوف نتناول معكم من خلال مقالنا دور الشات في الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب، حيث أصبحت الدردشة الإلكترونية هي الوسيلة الفورية المباشرة الآن لتبادل المحادثات بين جميع الأشخاص من مختلف أنحاء العالم وخاصة في المغرب، حيث أثبتت التكنولوجية والاتصال السريع بالوسائل الرقمية دورها الهام في الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب، وذلك عن طريق تبادل الآراء والأفكار بين المستخدمين، كما أنها عززت التراث المغربي في نفوس الأجيال، كما أن الشات ليس يستخدم فقط في التواصل الاجتماعي بل إن له دور فعال في نشر تاريخ المغرب القديم وحفظ التاريخ الحديث، مما يضمن وصول هذا التراث للأجيال القادمة.
دور الشات في الحفاظ على التراث الثقافي في المغرب
يقدم الشات مساهمة كبيرة في العديد من المجالات التي تساهم في كمال التراث الثقافي في المغرب مثل، مجال الصحة وإكمال العناصر الثقافية المتعددة في المجتمع المغربي، فهو ليس مهمته فقط الدردشة الإلكترونية بل له دور كبير في الحفاظ على التراث ومشاركته مع مختلف الأديان، فهو يساعد على الكمال والتكامل وذلك عن طريق الآتي:
التوثيق والتبادل الشعبي
يمكن من خلال هذا الشات تبادل الأفكار والمعلومات والقصص ونشر الفيديوهات الخاصة بالاحتفالات أو لأي غرض آخر عبر هذا الشات، مما يؤدي إلى زيادة توثيق هذه اللحظات بين مختلف الأشخاص حتى ولو كانوا لا يتقابلون واجها لوجه دائما.
الدمج بين الثقافات المحلية
يتيح هذا الشات التعرف على جميع اللهجات المختلفة في المغرب ومعرفة أشخاص عديدة من مختلف المناطق يتحدثون بالأمازيغية أو العربية أو الحسانية، كما يعزز من المشاركة والتفاعل بينهم ومعرفة ثقافة كل منهم، وهذا يعمل على دمج التراث المغربي.
التراث من خلال الوسائط الرقمية
يساعد هذا الشات على نشر الفيديوهات والصور الخاصة بالتراث سواء كان هذا التراث مادي وغير مادي، مما يمكن مشاهدة هذا التراث كم كبير من الجمهور المغربي، وهذا يعمل على تعزيز فهم الناس لهذا التراث وخاصة الأجيال الجديدة ويعملون على تقديره واستيعابه بكل سهولة.
ابتكار ثقافي
يوفر هذا الشات مساحة كبيرة للتعمق في التفكير الإبداعي الخاص بالأجيال الجديدة، مما يعزز من تجديد التراث وتطويره على مر العصور دون أن يتم التفريط في قيمة التراث الأصلية.
اقرأ أيضا: شات مغربي للزواج بدون تسجيل
تاريخ التراث الثقافي للمغرب
يرجع التراث الثقافي المغربي إلى العصر القديم، حيث بدأ هذا التراث بالقبائل البربرية القديمة، فقد تركت إرثا عظيما من تراث الفن والموسيقى واللغة ولا يزال هذا التراث متوفر إلى الآن في المغرب، ولكن أصبح بالطريقة الحديثة، كما تركت الحضارة الفينيقية والرومان والقرطاجيين تراث كبير فى المغرب، حيث ترسخت هذه العادات والتقاليد في المغرب ولكن ما زال الإسلام يطغى عليها إلى الآن وهو الذي شكل الهوية الثقافية لدولة المغرب.
بعد الفتح الإسلامي العربي للمغرب دخلت العديد من الثروات المختلفة من الأدب؛ والفنون؛ والهندسة المعمارية وغيرها؛ حيث قام المرابطين والموحدين في الدار البيضاء بتشكيل انجازاتهم المعمارية الذي ما زال أثرها موجود في البلاد إلى الآن، ومن أهمها مسجد الكتبية في مراكش، و مسجد الحسن الثاني في منطقة الدار البيضاء، كما استمر الاحتلال الأجنبي في المغرب سنوات عديدة ولكن ثبت التراث حينها في المغربي ولم يتغير فيه شيئا وأصبح يتطور على مر التاريخ، لهذا أصبحت دولة المغرب وجهة فريدة للسياح أو للمسافرين الذين يبحثون عن معرفة الثقافة المحلية.
تنوع التراث الثقافي المغربي
يعتبر التراث الثقافي المغربي متنوع بشكل كبير، حيث دخل فيه العديد من الثقافات المختلفة مثل الثقافة العربية والثقافة البربرية والأوروبية واليهودية وغيرها، حيث كانت البلد موطن لأكثر من 20 مجموعة عرقية مختلفة، ولكل من هذه المجموعات عادات وتقاليد مختلفة عن الأخرى، كما دخل في الثقافة الغربية العديد من اللهجات المختلفة منهم، لهجة الشعب البربري الذي يشكل الأغلبية العظمى من سكان المغرب، كما أن اللغة البربرية ما زالت موجودة إلى الآن ويتحدث بها أشخاص كثيرة فى مدن معينة من المغرب، حيث تعتبر هذه اللغة من التراث الثقافي المهم في المغرب.
كما ينعكس التنوع الثقافي في دولة المغرب في الهندسة المعمارية، والموسيقى، والفن، وتتشكل الهندسة المعمارية في القصور والمساجد والمدن التي تخطف الأنظار في البلاد، كما يوجد حرف تقليدية وبدائية تبرز الفن الحرفي المغربي مثل، صناعة الفخار، والتطريز، والنسيج فكل هذه الأمور من التنوع الثقافي للبلاد، كما يشمل التنوع أيضا الموسيقى المغربية التي جمعت بين التأثيرات البربرية والعربية والأندلسية وهي من أكثر الأجزاء المهمة في التراث الثقافي للمغرب.
الفن والحرف المغربية التقليدية
يعد الفن البدائي والحرف التقليدية المغربية هي من أهم الشهادات التراثية الثقافية التي تتميز بها المغرب، حيث ما زالت بعض المدن تصنع هذه الحرف كما، أن المغرب موطن للعديد من الحرفيين المتخصصين في الحرف اليدوية مثل، أعمال التطريز وصناعة الفخار والنسيج والأعمال المعدنية وغيرها من الأعمال الأخرى، كما تتميز هذه الصناعة التقليدية بتصميمها المعقد الذي لا يستطيع أي شخص عادي القيام به، فلا بد من مصممين مبتكرين ومتخصصين في هذا المجال، كما تتميز هذه الصناعة أيضا بألوانها الجذابة والجميلة النابضة بالحياة والتي تعكس إلى الآن التأثير الثقافي الموجود في البلاد.
يعتبر الفخار من أكثر الحرف المغربية التقليدية شهرة، حيث تختص به مدينة فاس بالمغرب وتقوم بعمل هذا الفخار بشكل جذاب ومميز وذلك عن طريق تزيين هذا الفخار بفنون هندسية معقدة وألوان مبهجة لا يستطيع أي شخص أن يفعله، كما تتميز البلاد أيضا بصناعة النسيج فهي متأثرة إلى الآن بصناعة السجاد البربري بطريقة يدوية، حيث تقوم النساء البربريات باستخدام تفانين تقليدية مميزة لعمل هذا السجاد باحترافية، ويتم نقل هذا الفن إلى الأجيال الجديدة، ولهذا ما زال يتم عمله إلى الآن.
المطبخ المغربي وفن الطهو
يتميز المطبخ المغربي بالجمع بين التأثيرات العربية والاندونيسية والبربرية، حيث يشتهر المطبخ المغربي بتحضير الطواجن المميزة ويعرف بالتوابل والأعشاب العطرية والنكهات الشهيه، كما يتميز بتحضير الطواجن في الأواني الفخار وتشتهر المغرب بتحضير طاجن اليخنات والأطباق الأخرى المميزة بالطعم الذي لا يقاوم.
من أكثر الأطباق المغربية المميزة والأكثر شهرة على الإطلاق هو طبق الكسكسي الذي يعد من الأطباق الاساسية في البلاد، حيث يتكون هذا الطبق من حبوب السميد التي يتم عملها على البخار ويوضع عليها اللحم والخضار، أو يمكن تحضيره مع السمك، ومن الأطباق المغربية المشهورة أيضا الطاجن، وهو عبارة عن مطبوخ يتم عمله على نار بطيئة، ويصنع هذا اليخن عادة من اللحم ويمكن تحضيره من السمك أو الخضروات، كما تشتهر المغرب بالحلويات المميزة مثل، الشبكية والبقلاوة وتتميز هذه الحلويات بتزيينها الفريد والمعقد الذي لا يمكن لأي بلد أخرى تحضيرها بنفس الطريقة والتزيين.
اقرأ أيضا: حبيبتي شات دردشة المغرب
الموسيقى والرقص في الثقافة المغربية
تعد الموسيقى والرقص في المغرب جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، حيث تجمع الموسيقى بين التأثيرات العربية والاندونيسية والبربرية، ويتم استخدام الآلات التقليدية في الموسيقى مثل، البندير والعود والقانون، ودائما تكون الموسيقى مصحوبة بالرقص والغناء، كما تتمتع الثقافة المغربية برقصات فريدة خاصة بهم ومن أهم الرقصات المغربية هي، الرقصة الشعبية ويتم تقديم هذه الرقصة دائما في حفلات الزفاف والمهرجانات والمناسبات السعيدة، ويأتي بعد الرقصة الشعبية رقصة كناوة وتجمع هذه الرقصة بين التأثيرات الأفريقية والبربرية والعربية وهي جزء أساسي ومهم من الثقافة المغربية.